البحـر الميت
يقع البحر الميت في الجهة الجنوبية الغربية من العاصمـة الأردنيـة
عمــّـان ويبعد عنها حوالي 55 كم ، ويقع بين فلسطين والأردن ، إذ تحيط
به من الغرب مرتفعات فلسطين ،وخاصة ً مرتفعات القدس الشريف ، أما من الشرق
فتحيط به مرتفعات جبال البلقاء ، وهضاب السلط ، ويذكر أن البحر الميت تكون
إثر حصول الصدع الآسيوي ـ الإفريقي ، ويبلغ طولــه 80 كم وعرضه 15 كم ،
بمساحــة إجماليـــة ٍ تقد بــ 946 كيلــومتر ٍ مربع ٍ، ويصـب فيه كل ٌ
من نهر الأردن وسيل زرقاء ماعين ونهر الموجب ، وقد أطلق عليه عدة تسميات
ٍ؛ أشهرهـا " بحيرة لـوط " حيث بعث سيدنا " لوط " إلى أهالي سدوم وعمورة
في هذه المنطقــة، كما سمي بــ " البحر الميت " لإنعدام وجود كائنات ٍ حيـة
ٍتعيش فيـه ، ويعتبر البحر الميت أخفض منطقة على وجه الكرة الأرضيـة ؛ إذ
يبلغ مستوى إنخفاضــه عن مستوى سطح البحـر 417 مترا ً، ويتميز بمناخه
الدافيء في فصل الشتاء ، والحار جدا ًُفي فصل الصيف، كما يتميز بشدة ملوحة
مياهه ، والتي تصل إلى عشرة أضعاف ملوحـة المحيطـات ، إذ يصل تركيز الأملاح
في مياهـه إلى 32 %، بينما هي في البحار الأخرى 3 % ، إضافة إلى تفرّده
بأشعة الشمس الصافية ، وتشبع هوائه بالأكسجين ، ووجود ينابيع مياه حارة في
جواره ، وتوفر الطين الأسود فيه ؛ فالبحر الميت غني أيضـا ً بمناظره
الطبيعية الخلابة و بأملاحــه ؛ التي يستخرج منها كلوريد المغنيسيوم ،
والصوديوم ، والبوتاس ، والبرومين، والمنغنيز ، كما يشتهر بالطين الذي
يستخدم في علاج الأمراض الجلديـة ؛ كالصدفيـة ، والحساسية الجلديـة ، إضافة
ً إلى إستخراج مستحضرات التجميل من مياهه وطينته .
وبناء ً على هذه المميزات ِ فإنه يعتبر منطقـة سياحية وعلاجية ، تجـتذب
المتنزهين والسواح و المستثمرين ، إذ أصبح يشهد في الآونة الأخيرة حركة
دؤوبة للإستثمار في مجال السياحة والفندقة ومراكز العلاج الطبي فتنوعت
الخدمات التي تقدم من عدة جهات تتوزع بين القطاعين الخاص والعام والستثمرين
العرب ، كالخدمات الفندقية ،والدفاع المدني،والأمني ، والصحي ، والسلامة
على الطرق ، والمطاعم ، والمتنزهات ، والإستراحات ، وأماكن الترفيه ،
والشواطيء الشعبية .
غروب الشمس في البحر الميت
شاطيء الأملاح
وإلى لقاء ٍ قريب ٍ مع " بانوراما البحر الميت " إن شاء الله